
الدكتور غياث حسن الأحمد
وُلد الدكتور غياث حسن الأحمد في مدينة دمشق، حيث تلقّى تعليمه الأساسي والثانوي، ثم التحق بكلية الطب في جامعة دمشق وتخرّج منها طبيبًا عامًا. تخصّص لاحقًا في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، قبل أن يتجه نحو دراسة الأخلاقيات الطبية، ليكون من أوائل المتخصصين العرب في هذا المجال الحيوي.
حصل على درجة الماجستير في الأخلاقيات الحيوية من برنامج أكاديمي مشترك بين ثلاث جامعات أوروبية هي: جامعة لوفن البلجيكية، وجامعة نيمخن الهولندية، وجامعة بادوفا الإيطالية، بدعم من الاتحاد الأوروبي. وتابع دراسته العليا حتى نال درجة الدكتوراه في الأخلاقيات الحيوية من جامعة لوفن. كما حصل على دكتوراه أخرى في الدراسات الإسلامية من جامعة الإمام الأوزاعي في بيروت، تناولت موضوع أخلاقيات البحث الطبي من منظور إسلامي.
وسعياً إلى تعميق خبراته المهنية، التحق ببرامج تدريبية في جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة، ثم نال زمالة في أخلاقيات الطب من كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن.
يشغل الدكتور الأحمد حاليًا منصب مدير السياسات والأخلاقيات في المعهد الوطني لأبحاث الصحة (SNIH) بالمملكة العربية السعودية، حيث يقود جهود تطوير برامج حماية المشاركين في البحوث وتعزيز ممارسات البحث المسؤول. كما يشارك في عضوية عدد من لجان الأخلاقيات الوطنية، وسبق له أن عمل أستاذًا مساعدًا في جامعة الفيصل ونائبًا لرئيس قسم الأخلاقيات الطبية في مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية.
نشر الدكتور الأحمد عشرات البحوث والمقالات في مجالات الأخلاقيات الحيوية والفقه الطبي، ويُعرف باهتمامه في ربط القيم الإسلامية بالممارسات الطبية المعاصرة. كما يُشرف على قناة تعليمية على اليوتيوب يعرض من خلالها قضايا معاصرة في الفقه الطبي والأخلاقيات، بلغة علمية مبسطة وموجّهة للجمهور والمهنيين على حد سواء.
في يوليو ٢٠٢٤، مُنح الدكتور غياث الأحمد الجنسية السعودية بأمر ملكي، تقديرًا لمساهماته العلمية والبحثية وجهوده في تطوير منظومة الأخلاقيات الطبية في المملكة.